السبت، 1 نوفمبر 2008

وعي الفضائل العقلية

















الفضائل طاقة رحيمة تولد الوعي المتسع لاستيعاب الحياة بكل مشاكلها ومصاعبها المتراكمة في طريق الوجود الاجتماعي ويمكن سحبها إلى دائرة التعزيز في نفسية الأطفال لوعي مضمونها الهادف لحب العمل في بناء اجتماعي يتوسع ويتسع لكل القوى الخلاقة المشاركة في بنائه وغالباً ما نتواجد بقوة في حياة الأطفال عندما يخطئون أو يسيئون لكبح هذا النوع ون السلوك أو الكلام الصادر عنهم بعقوبة أو بغيرها وعندما نلاحظ أن الأطفال يضجون أو يخربون أو يهملون نتدخل مباشرة امنع مثل هذا السلوك , وإذا كان سلوكنا يتم عن حرص واجب لحمايتهم من الانزلاق في الفوضى واللامبالاة يقتضي بالضرورة أن لا نقف مكتوفي الأيدي أو مجرد مراقبين عندما يصدر عنهم سلوك مواقف إيجابية تنم عن حس بالتفوق والمسؤولية لأفكار يقولونها وأعمال تنم عن فائدة وذكاء علينا التدخل في الحالتين بنفس الدرجة بما يتطابق مع مم أوضاعهم ومواقفهم فعملية الثناء والتقدير أقوى بكثير من عملية الكبح والتقريع لأنها تشجع الأطفال على الفضائل الحميدة في مواقفهم وتزيدهم إصرار على إعطاء المزيد , وتجري حاجاتهم بالاتجاه الأكثر أمان لتقرير مستقبل يمكن الاعتماد عليه للحفاظ على وضعية اجتماعية متقدمة وإنسانية .فالنقد الدائم والسخرية من الأطفال تجعلهم يشكون بطاقاتهم وإمكانياتهم الذاتية ويجنحون نحو الانطوائية والكسل وعدم المشاركة في أي نشاط يمكن أن يغير مجرى حياتهم , علينا دائماً التوجه لإيجاد جوانب من حياتهم تستحق الثناء فنحن من يتحمل عملية البناء وهم يتحملون أساليب ووسائل البناء على أنقاضنا فكل ما نخرجه لهم وكل ما نتركه لهم وكل ما نفكر فيه لهم إنهم وجودنا الباقي نحو قيم التلاقي مع الحضارات والمعارف الإنسانية. لا أطفال عاديون كل طفل يحمل بذور نبوغه في مجال ما علينا مراقبة ما يهتمون به وما يريدون أن يتوجه ‘ليه , لمعرفة الكيفية اللازمة لإقرار النمطية الإبداعية الملازمة لعقلية الطفل وميوله الخاصة وطبيعة اهتماماته الذاتية بنوعية أي نشاط مرافق للنواحي الإنسانية . فكل ما هو منّا لنا العلوم لنا والفنون لنا والصناعات لنا وكل نشاط عايش استمرارنا البشري هو من جهدنا ووعينا وعلينا أن نراكم فوقه بما يطابق وجوده ويطوره ويتفق مع حقيقتنا الإنسانية .

ليست هناك تعليقات: