السبت، 1 نوفمبر 2008

الصحة العقلية طريق المستقبل










العقل نظام الجسد
العقل طاقة مكتنزة بالوعي يدرك ذاته ضمن غايته , يراقب محتوى تواجده ويؤسس لبناء مجده في مجمل ارتباطه بالكون , هو طاقة ذاتنا ومنّا وليس لنا يبقى بفنائنا ويستمر في وجودنا غايته غاية الكون ومصيره مرتبط فيه هو عطاء الوعي والوعي يتغير فيه دائماً مع تغير المعارف وتطورها, وعينا للجسد ارتباط قلنا به ولو لم يكن ذلك لكان جسداً بلا نتاج لا يتقن ترجمة الوعي في عالم مؤسس على طبيعته العقل أعطاه كامل المنجزات وأعقد المعدات وأقوى المعارف والأفكار. عقل يراقب الجسد ويشعر بأدنى التغيرات في بنائه ويعمل لإصلاحه, إن جرحاً بسيطاً يوقظ مجموعة من العمليات الجارية في بناء الجسد لمعالجة وضعه وإعادته إلى سلامته , هذه الآلية الداخلية الرائعة لعلاج النفس والجسد قادرة على تأمين صحة ممتازة والتغلب على جميع الأمراض كأنه نوع من السحر يظهر لنا عجائب الحياة العضوية ( فالزكام والكسور والرضوض والدمامل وغيرها الكثير ينتصر عليها الإنسان بالطاقة الفاعلة للشفاء , وإن تعليم الأطفال قدرة العقل في إيقاظ العوامل المساعدة على الشفاء ينمي ثقتهم بكيانهم الجسدي وقدرة العقل لحفظ الجسد من الأمراض. عندها يمكن أن يقدر كل طفل أهمية جسده وقدرته على تصحيح ذاته عندما يستخدم العقل كطاقة مساعدة على تأمين السلامة الجسدية . وكل مرة يتعرض الطفل لمرض خفيف أو جرح يمكن اغتنام الفرصة لإظهار طاقة البناء في تصحيح الذات , فيزداد الأطفال ثقة بأجسادهم واحتراماً لعقولهم , وهي الطريقة الأجدر لتأمين الانسجام بين عقل الطفل ونشاطه الجسدي فكم هو رائع أن يمتلك أن يمتلك أطفالنا أجساداً قوية لها قدرة شفاء ذاتية مرتبطة بالعقل .
قال : أبو الطب هيبوقراط (( العقل خير شافٍ ))
الماء يوقظ الحياة في النبات فالبذور المطمورة في تربة الأرض تبدأ بالإنتاش عندما يصل إليها الماء فتستثمر الطاقة والعناصر المحلة في الماء والأوكسجين لتركيب ونمو بنائها الحي تتجدد لتكبر وتثمر بفضل وجود الماء والجسد طاقة العقل ينمو ويثمر كلما غذيناه بالوعي المدرك لأهمية الجسد وصحته فالحب شعور مريح يصنع العجائب لأنه يدخل ضمن النشاط الإيجابي للعقل والجسد.


((هيبوقراط ( حوالي 460 – 370 ) ق.م طبيب إغريقي مادي يرتبط اسمه بأخلاق مهنة الطب)) . فالتوعية الملازمة للأطفال حول أهمية التفكير والإحساس والعمل من خلال صحة متزنة ونشيطة وربطها بالغذاء السليم والصحي والتفكير الإيجابي المريح يمكن أن يرفع إمكانات الأطفال نحو إدراك وجودهم الأساسي ويرفع اعتزازهم بأنفسهم بما يمثلون من طاقة خلاقة في بناء مستقبل أمتهم . علينا ان نوضح كل عقبة تواجه الأطفال في حياتهم مستخدمين قوة العقل كنظام قادر على كشف الأبعاد المختلفة لكل معضلة تواجه الأطفال عندها نكون قد عززنا وزرعنا الأمل وكل ماهو مفيد لتوجيه حياتهم نحو الأفضل عندها نرى (( أروع ما في الكون ... رؤية طفل يمشي واثقاً من طريقه في الحياة )) ----كونفوشيوس

كونفوشيوس : حوالي( 551—479 ) ق.م مفكر وفيلسوف صيني مؤسس الديانة الكونفوشوسية له تعاليم في السلوك والأخلاق }

ليست هناك تعليقات: